متحف الرقة الأثري يفتتح أبوابه بعد أعوام من التهميش

انعكست الأحداث السورية سلباً على التراث الثقافي السوري، إذ تعرض بعض المواقع الأثرية لأعمال تنقيب وتخريب وسرقة، ونشطت عصابات تهريب الأثار، كما نشطت حركة التزوير.

تعرض متحف الرقة الأثري إلى العديد من التجاوزات والتخريب والنهب على يد الإرهاب في بدايات العام 2014، حيث كان يحتوي المتحف أكثر من 8000 قطعة أُثرية، ونهب وسرقة أكثر من 7000 قطعة، وفقاً لمكتب الأثار في مجلس الرقة المدني.

ويقع المتحف في بناء قديم بني في الحقبة العثمانية سنة 1861، وقد استخدم سابقاُ داراً لسرايا، وتحول إلى متحف في 24 أكتوبر 1981.

وبعد تحرير مدينة الرقة في 20 تشرين الأول عام 2017 على يد قوات سوريا الديمقراطية، نفضت لجنة الثقافة والأثار في مجلس الرقة المدني الغبار على تراث الرقة، من خلال إعادة تأهيل المواقع الأثرية، والحفاظ على القطع الأُثرية.

وبعد أعمال ترميم وتوثيق القطع الأُثرية دامت لـ 6 سنوات، افتتح مجلس الرقة المدني في 4 تشرين الثاني عام 2023 متحف الرقة الأثري، حيث ضم العديد من القطع الأثرية القديمة، والمجسمات التي تدل على تاريخ الرقة العريق.

وبحسب مديرة مكتب الأثار في مجلس الرقة المدني، وسام باشا، "بني متحف الرقة على يد العثمانيين عام 1861، وبعد استلام الحكم من قبل الحاكم الفرنسي، تم جرفه وإنشاء سرايا عام 1924، وفي عام 1981 أعلنت الحكومة السورية دار السرايا متحف لمدنية الرقة، ويعكس المتحف الأحداث التي مرت على مدينة الرقة، حيث يحتوي على قطع ومقتنيات تدل على تاريخ الرقة العريق.

الحفاظ على تراث

وكان المتحف يضم أكثر من 8000 قطعة أثرية، تدل على تاريخ الروماني والبيزنطي، وجداريات فوتوغرافية عن أثار الرقة، والأواني الخزفية العائدة للفترة العباسية، ومع العلم مدينة الرقة كانت معروفة بصناعة الخزف اليدوي.

وشهدت مدينة الرقة حروب وصراعات منذ بداية الأزمة السورية، حيث تم نهب وسرقة أكثر من 7000 قطعة على يد الإرهاب، وبعد تحرير المنطقة استطعنا استعادة 880 قطعة أُثرية ووضعها في مناطق آمنة، منها قطع صغيرة ولوحات جصية، وتوابيت، وقطع حجرية كبيرة.